کبار ملاک الأراضي الزراعية ودروهم في المجتمع المصري 1952 – 1970

نوع المستند : الدراسات التاریخیة والأثریة والتراثیة

المؤلف

وزارة التربية والتعليم - مصر.

المستخلص

أثارت التجربة الناصرية 1952 – 1970 الکثير من الجدل إذ حظيت هذه الفترة بکم هائل من الکتابات التاريخية، حيث تم تداول ‏الحديث عنها في الصحف المصرية الرسمية والعربية وصحف المعارضة المصرية کما انتشر کم هائل من الذکريات والمذکرات ‏يحمل بعضها طابع الهجوم على هذه التجربة ونعتها بأسوأ الصفات وتحميلها السبب في کل ما تعرض له الوطن من کوارث.‏ ويحمل البعض الآخر طابع الدفاع عنها ووصف سنواتها وکأن مصر قد تحولت إلى جنة الله على الأرض، واتسمت هذه الکتابات ‏سواء من المهاجمين أو المدافعين بطابع انفعالي شخصي وأصبحت التجربة أمر يثير الجدل العقيم وتتداولها لألسنة في المنتديات ‏العامة والخاصة، فتبدد طاقات ضخمة فيما لا يفيد. وقد تاهت الحقيقة التاريخية وسط هذا الرکام من الکتابات التي غابت عنها ‏الموضوعية، ولا شک أن تاريخنا القومي يحتاج إلى لجنة وطنية من کبار مؤرخينا ومن کافة المدارس الفکرية ولتکن الجمعية ‏المصرية التاريخية لفحصه وإبراز الجوانب الايجابية والسلبية لکل حقبة تاريخية. خاصةً مع الأهمية الکبيرة لتاريخنا القومي في ‏مصر إذ ربما لا تختلط السياسة بالتاريخ في مکان آخر مثل مصر وحتى نريح الحقول من ذلک الجدل العقيم الذي يجهد أذکى العقول ‏وأکثرها وعياً وثقافة وبعيداً عن الانفعالية والأهواء الشخصية. ‏ولاشک أن لثورة الثالث والعشرين من يوليو انجازاتها الضخمة على المستوى القومي خاصةً فيما يتعلق بقيادة حرکة التحرر من ‏الاستعمار لا في مصر وحدها بل في بلاد العالم الثالث، کما أن للثورة إنجازاتها في المجالات الاقتصادية والاجتماعية ولها أيضاً ‏سلبياتها في مجالات عديدة. ‏وتبدو إنجازات الثورة فيما يتعلق بالمسألة الاجتماعية في الريف المصري أدنى بکثير من إنجازاتها فيما يتعلق بالمسألة الوطنية، کما ‏أن تلک الإنجازات في مجتمع المدينة کانت أکثر وضوحاً منها في الريف ويعد الإصلاح الزراعي بقوانينه وإجراءاته أحد إنجازات ‏الثورة الاجتماعية، إلا أن ثمة عوامل متعددة حجمت کثيراً من آثار الإصلاح الزراعي وأفرغته في کثير من الأحيان من محتواه، ‏ويرجع ذلک إلى نواقص الصياغة التشريعية ومرونتها وسهولة التهرب من هذه القوانين.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية