يسعى هذا البحث إلى تبيان مرجعيات أدونيس في تناولاته للـنقد العربي، ذلک أن نقده أسهم في تشکيل رؤية هدمية تجاه التراث العربي القــديم عامة، والإسلامي خاصة، لما لهذه الرؤية من تعالقات نصية وفکرية مع المنتج الحداثي الغربي، ثم أن هذا النــاقد – أدونيس – أثار جدلاً واسعا فيما يطــرحه من أفکار في الساحتـين الشـــعرية والنقـــدية في الأدب العربي، وهذا ما حمـــل کثيراً من المفـکرين علـى الوقوف على نتاجه، فبعـضهم ذهب إلى التـعاطف معه، لتــوجهه إلى التـــــغريب وبعضـهم حـــارب أطــروحاته الهدمية بشدة، وبرزت فئــة ثالـــثة حائرة بين بين، وهذا ما حـــملتا على الــبحث في أفکــار أدونـــيس النقـــدية، في محـــاولـة منا لإحــداث مقاربة تجــاه أطروحاته، وصولاً إلى تجلـــية بعض الأمــور، وقد تبـين للبـــاحث أن أدونيس مهمـــا حاول التملـــص من بـــعض المرجعــيات التي تشــير إلى مســـارات إنتــاجه السلبية تجاه الفکر العــربي، وتجـــاه تراث الأمة، ستبقى هناک مزالق له لا يمکن تجــاوزها، والمــرور عليـــها دونما الإشــارة إلى أثرها السلبي، الذي نرى وجوب الاحتراز منها.
)
مشاهدة على SCiNiTO