الأسرة الخامسة والعشرون: أصول نشأتها في کوش ودورها في نهضة الدولة المصرية القديمة

نوع المستند : الدراسات التاریخیة والأثریة والتراثیة

المؤلف

ماجستير- قسم الآثار والحضارة - شعبة الآثار المصرية – کلية الآداب - جامعة حلوان - مصر.

المستخلص

تتناول هذه الدراسة في عجالة نبـذة مما عرض له في مجال الحضارة في مصر القديمة وشکل الدولة المصرية في العصر المتأخر، وخاصة في عصر الأسرة الخامسة والعشرين، وعرض بعض العلاقات والأنشطة الحضارية التي قامت بين مصر وتلک الأراضي التي تقع إلى الجنوب منها. وتناقش هذه الصفحات مفهوم الدولة عند الأسر الحاکمة المصرية القديمة والفکرة السياسية لدى ملوک الأسرة الخامسة والعشرين، کما تعرض لجغرافية تلک المناطق وأسمائها في النصوص المصرية القديمة مع محاولة لرصد النشاط السياسي وغيره للحکومة المصرية القديمة في تلک البقاع عبر العصور بالإضافة إلى محاولة رسم الحدود المصرية کما ذکرتها النصوص الأثرية المصرية، والإشارة إلى سمات البشر هناک وفي المناطق الإفريقية المجاورة والفرق بينهم وبين المصريين مع التعرض لمفهوم الهوية المصرية لدى المصري القديم. ثم الانتقال إلى إرساء مصطلح ومفهوم الدولة المصرية وما هي مهمات الحکومة والملک (الفرعون) التي تأخذها على عاتقها تجاه هذه الدولة وشعبها والأرض التي يعيشون عليها. وقام الباحث في ذلک بتتبع: مفهوم الدولة عند الأسر الحاکمة المصرية القديمة والأفکار السياسية لدى ملوک الأسرة الخامسة والعشرين. ثم تعرض الباحث للواجبات والمهمات الأساسية التي تلقى على عاتق الفرعون المصري وختاما کيف أن الملوک في الأسرة الخامسة والعشرين أثناء أخذهم بمقاليد السلطة أن کانوا مدرکين لأعباء الحکم في ضوء تلک المهمات، وهي: أولا: تأسيس الدولة على نظام قانوني يسمح باستمرار الدولة سياسيا دون انفصال. ثانيا: أن يقوم على استمرار وحدة الدولة السياسية، وذلک من خلال: ( 1- مرکزية العاصمة 2- صـهر قوة أمراء المقاطعات وتسخيرها في تنفيذ إرادة الدولة وسـير سياستها داخليا وخارجيا). ثالثا: دور الملک المصري في إقامة العدالة في الشعب وفي النظام الکوني (المـاعت). ويعقب ذلک الحديث عن الأسرة الخامـسة والعشـرين وأصول تکونها في بلاد کوش حيث أصـّل الباحث لفکرة اختلاط المصريين ببلاد الجنوب وتبادل التأثيرات الحضارية والثقافية من خلال عرضه لنشاطات المصريين هناک اقتصاديا: حيث التجارة وطرق المواصلات، وسياسيا: من خلال وظيفة "حاکم الجنوب"وعسکريا من خلال بعض الألقاب والنشاطات العسکرية لأهل النوبة مع مصر القديمة، کما تعرض لمجال الديانة في بلاد النوبة من خلال مناقشة تطور وظيفة العابدة الإلهية، وکيف أثر کل ذلک في النهاية إلى صبغ الحضارة والفکر في تلک البقاع بالصبغة المصرية أو على الأقل غـلبتها على أية تأثيرات أخرى کان يمکن أن تظهر إلى جانب تلک الصبغة. ثم تحدثت الدراسة عن الأسرة الخامسة والعشرين ومشروعها الحضاري وکيف أن النشاطات الحضارية والثقافية التي اتخذها ملوکها في سبيل نهضة مصر تحمل في حد ذاتها دلائل على مصريتهم وأصول هويتهم الفکرية والعقائدية بل واتخاذهم نفس مناهج الإصلاح الإداري والديني التي انتهجها ملوک الأسرات المصرية في عصورها السابقة. وعرضنا کنماذج على ذلک: (1) الديانة و إعادة إحياء المذهب المنفي، (2) الـفــن وأمثلة لفـنون العصر، (3) عقائد الدفن والمعمار الجنائزي والديني. ورأينا في النهاية أن منتجهم الحضاري فيما تعرضنا له من مجالات - أکثرها تميزا الفن - قد جمع رکـني المعادلة الصعبة: الهوية في الأصالة والإبداع في المعاصرة.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية