التعليم في عصر نور الدين زنکي: المدرسة النورية الکبرى نموذجًا

نوع المستند : الدراسات التاریخیة والأثریة والتراثیة

المؤلف

باحث ومحاضر للدراسات الإنسانية والحضارية والعربية والإسلامية والمقارنية - خبير في مجال المعلومات والمکتبات والتاريخ الثقافي.

المستخلص

قبل أن نتکلم عن المدرسة النورية الکبرى کنموذج لاهتمام نور الدين بالتعليم بوجه عام وبإنشاء المدارس والمعاهد التعليمية بوجه خاص، نحب أن نقول: إن الدور السياسي الضخم الذي قام به نور الدين محمود لخدمة العالم الإسلامي ولتجميع کلمة الإسلام أمام الزحف الصليبي الاستعماري أمر على درجة کبيرة من الأهمية لا يمکن تجاهله في دراسة تاريخ الحضارة الإسلامية، وهذا الدور المهم يراه کل من يدرس الحروب الصليبية، ويدرس تاريخ آل زنکي (521 هـ - 577هـ)، وبالذات فترة عماد الدين زنکي (521 هـ - 541 هـ)، وفترة نور الدين محمود زنکي (541 هـ - 569 هـ)، وأيضًا تاريخ الدولة الأيوبية. وفي واقع الأمر أن نور الدين لم يکن رجلاً عسکريًا فقط، بل إنه لعب دورًا ثقافيًا مهمًا للغاية يجب التنبه إليه عند دراسة الحضارة الإسلامية. وعليه فإننا نجد أن أي دراسة عن المدارس الإسلامية کإحدى أماکن التربية والتعلم في الحضارة الإسلامية، يجب أن تعطى اهتمامًا کبيرًا للدور الذي لعبه کل من: الوزير / نظام الملک، والبطل / نور الدين محمود زنکي، والدولة الأيوبية بوجه عام في إنشاء المدارس والاهتمام بها ورعايتها کأهم مؤسسة للتربية ونشر العلم، وسوف نکتفي في هذه السطور المتواضعة بالکلام عن المدرسة النورية الکبرى التي أنشأها نور الدين زنکي، کنموذج أو کمثال لاهتمام نور الدين بالتعليم وإنشاء المعاهد التعليمية.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية