الإستراتيجية والتکتيک بين المسلمين والروم: الصدام المبکر

نوع المستند : الدراسات التاریخیة والأثریة والتراثیة

المؤلف

أستاذ تاريخ العصور الوسطى - جامعة الباحة - السعودية.

المستخلص

بدأت الفتوحات الإسلامية علي الجانب الرومي مبکرة عن تلک التي دارت علي الجانب الفارسي . وکتب الکثير عن تلک الفتوحات، وخاصة في الفترة من بداية القرن الثامن 700م إلي منتصف القرن العاشر 950م ، وهي الفترة المؤثرة للغزوات الإسلامية . إلا أن الفترة الباکرة ـ النصف الأول من القرن السابع ـ هي الأجدر بمزيد من الدراسة والبحث لما تمثله من رکيزة لعمليات الفتح ، وما تبينه من طبيعة العلاقات بين الدولة الإسلامية الناشئة وجيرانها من الفرس والروم. وکان الفرس في قمة نشاطهم الحربي، في الوقت الذي عمل فيه الروم علي إحداث تغييرات عسکرية للجيش الإمبراطوري ـ بدءا من عهد طبريوس وموريس ـ بعد قرون من الرکود . ولا ريب أن الإمبراطورية البيزنطية ( الروم) لم تکن في حالة انهيار عندما واجهت المسلمين في تلک الفترة. کما تعطينا أحداث تلک الفترة أيضا صورة حقيقية للمقاتل المسلم، ومفهومه عن الحرب، وفکره العسکري، تغاير کل المفاهيم التي عکستها کتابات تقلل من شأن ذلک المقاتل الذي بدا فوزه وانتصاره ـ في تصورهم ـ وکأنه جاء بالصدفة. وإن أعادت بعض دراسات جادة الأمور إلي نصابها فهي قاصرة عن بيان القيمة الحقيقية للقادة وخططهم الحربية وتحرکاتهم في ميادين القتال. وفي هذه الدراسة نحاول استجلاء طبيعة الحياة العسکرية وفن الحرب والنظم الحربية علي الجانبين الإسلامي والرومي (البيزنطي ) في مرحلة الصدام المبکر. أيضا معرفة ما أحدثته الفتوحات الأولية علي کل من الإستراتيجية والتکتيک للروم.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية