أولاد الناس بمجتمع عصر سلاطين المماليک: الحياة الدينية والعلمية لأولاد الناس

نوع المستند : الدراسات التاریخیة والأثریة والتراثیة

المؤلف

أستاذ التاريخ الإسلامي - کلية الدراسات الإنسانية - جامعة الأزهر الشريف - مصر.

المستخلص

حظيت مصر في عصر سلاطين المماليک بأهمية دينية خاصة، ونشاط علمي کبير فقد قصدها العلماء والطلاب من مختلف البلدان الإسلامية من المحيط الأطلسي حتى بلاد الهند والصين، وقد ساعد وجود الخلافة العباسية وإحيائها مرة أخرى في القاهرة على إذکاء الأهمية الدينية لمصر في ذلک الوقت، وکذلک أصبحت باعثا أساسيا لتدفق العلماء عليها من کل حدب وصوب. ومن الأسباب الهامة التي ساعدت على النشاط الديني والنهضة العلمية في مصر رعاية السلاطين والأمراء المماليک للفقهاء والعلماء وتبجيلهم واحترامهم، فکانوا يحرصون على مجالستهم، ومنهم من کان يميل إلى التاريخ وأهله ويعتبر أن سماع التاريخ من أعظم التجارب. ومنهم من کان يحرص على عقد مجالس کل أسبوع يتدارس فيها مع العلماء والفقهاء في مختلف المسائل العلمية والدينية. وإذا أمعنا النظر في تاريخ دولة المماليک لوجدنا أن أولاد الناس قد ساهموا بشکل واضح في مسيرة الحياة الدينية والعلمية في مصر خلال العصر المملوکي منذ نعومة أظفارهم وتلقيهم العلم في الکتاتيب والمدارس، إلى أن حمل الکثير منهم مشعل العلم وقاموا بالتدريس کما أشرنا في مدارس القاهرة، والأمثلة على ذلک کثيرة نحاول تسليط الضوء عليها خلال الصفحات التالية لنرى دور أولاد الناس في الحياة الدينية والعلمية ومشارکتهم لبقية طبقات المجتمع المصري المملوکي.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية