ورثت الدولة العباسية الدولة الأموية في حکم الأقاليم الإسلامية التي فتحها المسلمون في المشرق والمغرب، وقد ورثت الدولة العباسية خلافة مترامية الأطراف تمتد نفوذها من الهند والصين شرقا إلى جنوب فرنسا غربا، وکان لهذا الاتساع وبعد أطراف الخلافة عن مرکز ها في بغداد بالإضافة إلى سياسة القوة والعنف التي اتبعها الخلفاء العباسيين ولشخصيات هؤلاء الخلفاء المتناقضة أحيانا بين خليفة وآخر أثره في نشوء الفکر الاستقلالي عند الکثير من القادة والأمراء في العديد من أقاليم الدولة العباسية وبالتالي تکوين دول وإمارات خاصة بهم وهو ما عُرف باسم الدويلات المستقلة. يتناول هذا البحث دولة الأدارسة والتي قامت في المغرب الأقصى في الفترة ما بين 172 – 311 هـ ، حيث استعرضنا أسباب وعوامل قيامها مروراً بأبرز الأحداث التي وقعت أثناء فترة تواجدها وأبرز الحکام الذين تولوا حکمها، وعلاقة هذه الدولة بمرکز الخلافة العباسية في بغداد، وانتهاءً بضعف الدولة وسقوطها بيد الفاطميين وأسباب ذلک.
)
مشاهدة على SCiNiTO