الدولة الخوارزمية ومواجهتها للزحف المغولي

نوع المستند : الدراسات التاریخیة والأثریة والتراثیة

المؤلف

باحثة وکاتبة سعودية وصحفية بجريدة المدينة.

المستخلص

عاش العالم الإسلامي في حالة من الضعف والوهن، جعلته مقسماً إلى عدة دول تسيطر على بعض المناطق الهامة في الشرق الإسلامي، خاصةً الخلافة العباسية في بغداد، حيث بدأت علامات الضعف تظهر منذ سيطرة العناصر الفارسية والترکية التي تقلدت المناصب الهامة في الدولة، فنتج عنها صراع بينها وبين العناصر العربية بسبب تطلع کل منهما إلى السلطة. أفقد هذا الصراع هيبة الخلافة العباسية في قلوب الناس، إذ بدأ حکام الولايات في الاستقلال بولاياتهم، والاکتفاء بالولاء الرسمي للخليفة، فظهرت عدة دول على الساحة نتيجة لهذا الضعف، فظهر السلاجقة ومنهم خرج الخوارزميون، ثم الأيوبيون فالمماليک. سيطر هؤلاء على الخلافة واتخذ حکامهم لقب "السلطان"، ليبقى الخليفة العباسي في بغداد بلا سلطة. وإذا نظرنا عن کثب لوجدنا أن العامل السياسي کان من العوامل التي قادت إلى ضعف الکيان الإسلامي، إلا أن العامل الحقيقي والخفي والذي کان من أکبر أسباب تدهور الأمة الإسلامية هو العامل الديني. فابتعد الناس عامةً والخلفاء خاصة عن مبادئ الإسلام وتعاليمه ليتفشى الانحراف، فعرف الخمر واللهو طريقة إلى قصور الحکام فانشغلوا بأمور دنياهم عن أمور دينهم. وتتجلى صور ذلک الضعف في استعانة بعض حکام المسلمين بالصليبيين ضد بعضهم البعض، وتراهم تارة أخرى يستعينون بالمغول، فأين ذهبت غيرة المسلمين على دينهم وعلى حرماتهم، وکيف سولت لهم أنفسهم الاستعانة بأعدائهم.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية