حکايات هارون الرشيد بين التاريخ والفولکلور: قراءة في أدب الحکايات کما ينعکس في کتاب "إعلام الناس بما وقع للبرامکة مع بني العباس" للأتليدي

نوع المستند : الدراسات التاریخیة والأثریة والتراثیة

المؤلف

رئيس قسم اللغة العربية - الکلية الأکاديمية لإعداد المعلمين العرب - باقة الغربية

المستخلص

تتناول هذه الدراسة حکايات هارون الرشيد کما وردت في کتاب "إعلام الناس بما وقع للبرامکة مع بني العباس"، لمحمد دياب الأتليدي، بالمقارنة مع مصادر أدبية وتاريخية أخرى. لقد لا حظنا بأن الحکايات التي أوردها الأتليدي في کتابه ليست مواد تاريخية، ولا تمت إلى الواقعية بصلة، وقد اشرنا لاحقا بأن المؤلف نفسه قد صرح بأنه ليس مؤرخا عندما طلب منه تأليف الکتاب. ويبدو لنا بأن الهدف قد يکون للتسلية أو ربما لأغراض سياسية-اجتماعية أخرى کما جاء في مقدمة الکتاب. لا شک لدينا أن المؤلف قد جمع مادته من مصادر قديمة، وهنا نجد نوعا من الأصالة لديه من جهة، ومن جهة أخرى لا تعبر عملية النقل عن استقلالية المؤلف. المشکلة التي واجهتنا لدى قراءتنا الفصل الخاص بهارون الرشيد أن المؤلف قلما يشير إلى المصدر الذي نقل عنه، نخص بالذکر مجموعة ألف ليلة وليلة، ربما لأنها ليست مجموعة ضمن ما أسميناه الأدب الرسمي. بالمقابل يذکر المؤلف بعض المؤلفات الرسمية، مثل تاريخ بغداد للبغدادي، والفرج بعد الشدة للتنوخي. وقد توصلنا في نهاية الدراسة أن حکايات الرشيد في الکتاب قد ألصقت إليه وهي بعيدة عن الواقعية، وهذا ليس غريبا في الأدب العربي القديم، إذا أخذنا بعين الاعتبار أن بعض المواد لم تتميز بالأصالة والواقعية التاريخية.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية