سيرة الطغيان والاستبداد في حياة الحجاج بن يوسف الثقفي من خلال حکايات ألف ليلة وليلة

نوع المستند : الدراسات التاریخیة والأثریة والتراثیة

المؤلف

باحث وقاص وروائي وأستاذ جامعي - سوريا.

المستخلص

من الولاة الّذين قدّمتهم حکايات ألف ليلة وليلة تقديماً ساخراً الحجّاج بن يوسف الثّقفي (40-95هـ/660-714م)، فهو ظالم غشوم، يختطف زوجات المسلمين ويقدّمهنّ هدايا لسيّده الخليفة عبد الملک بن مروان، کما تصوّره حکاية (نعم ونعمة)، إذ تکشف الحکاية عن امرأة جميلة اسمها (نعم)، وقد کانت زوجة (نعمة بن الرّبيع)، ولم يکن بالکوفة جارية أحسن ولا أحلى ولا أظرف منها، وقد کبرت وقرأت القرآن والعلوم، وعرفت أنواع اللّعب والآلات، وبرعت في المغنى وآلات الملاهي، حتى أنّها فاقت جميع أهل عصرها، وکما يشيع خبر جميع النّساء الجميلات في مدن ألف ليلة وليلة فقد شاع خبر جمال هذه المرأة في مدينة الکوفة، فيسمع بها الحجّاج، ويقرّر أن يحتال عليها ويخطفها، ويقدّمها هديّة للخليفة الأمويّ عبد الملک بن مروان. و لأنّ لعجائز ألف ليلة و ليلة قدرات متميّزة على النصب والاحتيال، فإنّ الحجّاج يلجأ إلى إحداهنّ لمساعدته في حبک الحيلة، واختطاف (نعم). يقول الرّاوي (ثمّ استدعى بعجوز قهرمانة وقال لها: امضي إلى دار الرّبيع واجتمعي بالجارية نعم، و تسبّبي في أخذها، لأنّه لا يوجد على وجه الأرض مثلها، فقبلت العجوز من الحجّاج ما قاله).

الموضوعات الرئيسية


الدولة العباسیة؛ النصوص التاریخیّة؛ ألف لیلة ولیلة؛ الحجاج