الفقه في مدينة دمشق في القرنين الرابع والخامس للهجرة

نوع المستند : الدراسات التاریخیة والأثریة والتراثیة

المؤلف

أستاذ التاريخ الإسلامي - کلية التربية - جامعة عين شمس - مصر.

المستخلص

تعتبر مدينة دمشق من أکثر المدن الإسلامية تعرضاً للغزو العسکري والثقافي المستمر، وکانت بلاد الشام في ذلک الوقت تابعة للدولة الإخشيدية، ولما آلت مصر إلى الفاطميين، کان من الطبيعي أن يوحدوا بينها وبين البلاد التابعة لها، وخاصة أن من يحتل دمشق يستطيع أن يتخذها مرکزاً يوجه منه حملاته إلى بلاد العراق هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى کان من الواجب أن يظل نفوذ مصر قوياً في بلاد الشام کما کان أيام الإخشيديين والطولونيين من قبل، وقد کانت السيطرة على بلاد الشام تمثل أولوية إستراتيجية لکل نظام يتولى حکم مصر. وقد حرص الفاطميون على تقلد زعامة العالم الإسلامي، ومن ثم وجهوا عنايتهم إلى توسيع نطاق دعوتهم وبسط سيطرتهم على أراضي الدولة العباسية أو على الأقل يقفون کحجر عثرة أمام محاولات العباسيين الانتقام من فتح مصر فتکون بلاد الشام خط الدفاع الأول عنها. ونحاول في هذا البحث طرح إشکالية الفقه في دمشق طوال الفترة من (359 – 486 هـ/ 999 – 1073م)، حيث وقعت دمشق تقع تحت حکم الولاة الفاطميين، ولما کانت الدولة الفاطمية قد قامت على أساس تشابکت فيه السياسة مع الدين إلى حد أن کل تنظيم سياسي في هذه الدولة کان انعکاساً لروح العقيدة الفاطمية نفسها حتى أصبحت أصدق مثال للدولة الدينية العقائدية (الثيوقراطية)، وکانت الدعوة هي عمادها، وکانت وظيفة داعي الدعاة من مفردات الدولة الفاطمية على حد قول المقريزي.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية