تعتبر الأسواق من المرافق الحيوية والضرورية لأي دولة، ولا تقتصر أهميتها في کونها مجالا لتبادل السلع والمنافع، بل إنها تعکس ذلک التفاعل الاجتماعي بين عناصر اجتماعية مختلفة، فهي ترتاد من قبل العامة والخاصة، والصغار، والکبار والنساء والرجال يوميا، إذ تعکس بالفعل ذلک المزيج وتجسده على شکل مجموعة بشرية اجتمعت في مکان معين ومحدد بغرض البيع والشراء، وبهدف إنماء علاقاتها التجارية، هذا وقد جسدت الأسواق عصب الحياة الاقتصادية في مجتمع المغرب الأوسط خلال الفترة الزيانية (633–962 هـ)، وهو ما تعکسه الأدبيات التراثية المختلفة من حوليات تاريخية وجغرافية، وکتب حسبة و نوازل فقهية، وعلى الرغم من أهمية الموضوع الذي يؤرخ لمرحلة هامة من تاريخ المغرب الأوسط خلال العصر الوسيط، فإنه لم يحظ بإلتفاتة علمية تذکر في الدراسات التاريخية الحديثة من قبل المؤرخين الجزائريين و دراسته دراسة عميقة و مستقلة باستثناء بعض الإشارات الشاحبة التي وردت في بعض الکتب و الرسائل الجامعية و هي تستحق کلها التنوية، لکنها عالجت الموضوع بصورة عامة في سياق دراسة تاريخ الدولة الزيانية وحضارتها بشکل عام.
بلعربي, خالد. (2009). الأسواق في المغرب الأوسط خلال العهد الزياني. دورية کان التاريخية: المستقبل الرقمي للدراسات التاريخية, 2(6), 32-38. doi: 10.21608/kan.2009.100150
MLA
خالد بلعربي. "الأسواق في المغرب الأوسط خلال العهد الزياني". دورية کان التاريخية: المستقبل الرقمي للدراسات التاريخية, 2, 6, 2009, 32-38. doi: 10.21608/kan.2009.100150
HARVARD
بلعربي, خالد. (2009). 'الأسواق في المغرب الأوسط خلال العهد الزياني', دورية کان التاريخية: المستقبل الرقمي للدراسات التاريخية, 2(6), pp. 32-38. doi: 10.21608/kan.2009.100150
VANCOUVER
بلعربي, خالد. الأسواق في المغرب الأوسط خلال العهد الزياني. دورية کان التاريخية: المستقبل الرقمي للدراسات التاريخية, 2009; 2(6): 32-38. doi: 10.21608/kan.2009.100150